هجوم حماس المفاجئ والمستمر حتى الآن، احتل الصدارة في تغطية الصحف الصادرة اليوم الأحد في إيران. وقد حاولت بعض الصحف المقربة من النظام ربط هذا الهجوم بتصريحات لخامنئي قبل أيام تحدث فيها عن "زوال إسرائيل"، و"خطورة التطبيع".
ووصفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري هذا الهجوم المباغت وغير المسبوق بعد أيام قليلة من تصريحات خامنئي بأنه "ذو عبرة ودروس".
أما صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي فاعتبرت أن الهجوم "رد على القصف الذي تعرضت له الخميس الماضي كلية عسكرية" في مدينة حمص السورية كما أنه هجوم جاء بهدف إرباك "التوازن"، وطالبت كذلك بـ"القضاء على القيادة العسكرية للقوات الأميركية في سوريا" بوصفها العامل الرئيس للإرهاب.
صحيفة "رسالت" الأصولية هي الأخرى وصفت هذه الهجمات بأنها جاءت ردا على مشروع التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وقالت إن عملية طوفان الأقصى قد "حرقت مشروع التطبيع".
صحيفة "جمهوري إسلامي" أيضا تطرقت بإسهاب إلى هذا الهجوم ورأت أن دخول عناصر مسلحة من حماس والجهاد الإسلامي إلى داخل المناطق الإسرائيلية "تطور كبير" ويكشف خلاف ما يدعيه الإسرائيليون من قوة في أجهزتهم الاستخباراتية والأمنية.
صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية قالت إن هذا الهجوم سيعطي مبررا للحكومة الإسرائيلية اليمينية لتوجيه ضربات شديدة ضد حماس والفصائل الأخرى وقد تشرع إسرائيل في عمليات "الاغتيال" ضد قيادات حماس في غزة وخارجها.
وفي شأن منفصل تطرق كاتب صحيفة "اعتماد" عباس عبدي في مقال له إلى ملف المهاجرين الأفغان في إيران والهجمة الشرسة التي تشن عليهم في الأيام والأسابيع الماضية، وقال إن كثيرا من الانتهازيين يحاولون الاصطياد في الماء العكر في هذا الملف وقد يؤدي هذا السلوك إلى حدوث بعض التوترات في المستقبل
ولفت الكاتب إلى الفوائد الجمة التي تستفيد منها إيران من وجود المهاجرين الأفغان وأوضح أن هؤلاء المهاجرين يقبلون العمل في ظروف قاسية وهم يشغلون قطاعات هامة، ولولاهم لما تحركت هذه القطاعات بسبب عدم قبول المواطنين الإيرانيين العمل في تلك الظروف برواتب متدنية.
كما أشار عبدي إلى قضية المهاجرين غير الشرعيين وقال إن وجود المهاجرين غير الشرعيين لا ينبغي أن يتحمل وزره المهاجرون الآخرون بل هي مشكلة خاصة بإيران وعلى السلطات حلها وليس تحميل المهاجرين الأفغان الموجودين بشكل قانوني تبعات هذه المخالفات.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"كيهان": هجوم حماس رد على قصف حمص
صحيفة "كيهان" وصفت هجوم حماس بأنه جاء ردا على قصف الكلية العسكرية في حمص السورية، واتهمت إسرائيل وتركيا بالضلوع في ذلك الهجوم الذي أودى بحياة عشرات الجنود والضباط السوريين الخميس الماضي.
ورأت الصحيفة أن هجوم حماس والهجوم على الكلية العسكرية في حمص مرتبطان ببعضهما البعض، زاعمة أن التطورات في سوريا وفلسطين متصلة ومتشابكة للغاية وأوضحت أن التطورات الأخيرة في سوريا والضفة الغربية وغزة تكشف تصعيد التوتر بشكل ملحوظ وجديد.
كما اتهمت الصحيفة الولايات المتحدة الأميركية بكل ما يجري في المنطقة من تطورات ضد النظام السوري، وقالت إن الولايات المتحدة الأميركية هي "منبع الإرهاب في سوريا"، وأكدت أن القضاء على "القيادة العسكرية الأميركية في سوريا" سيؤدي إلى إنهاء التدخلات الاميركية هناك.
"جوان": هجوم حماس بعد أيام من تصريحات خامنئي له دروس وعبر
احتفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل فجر أمس السبت، وقالت إنه "هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل". وكتبت: "هذا الهجوم سيقسم تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها وحتى زوالها إلى مرحلتين قبل وبعد عملية طوفان الأقصى".
وربطت الصحيفة بين تصريحات خامنئي قبل أيام حول خطورة مشروع التطبيع ودلالات ذلك، وقالت إن خامنئي صرح بشكل واضح وقال إن إيران "تعتبر أن مشروع التطبيع رهان على الحصان الخاسر"، وذكرت أن "هذه الدول التي تسعى إلى التطبيع ستتضرر وستكون الهزيمة حليفتها".
"هم ميهن": دور إيران الحقيقي في دعم حماس والفصائل الفلسطينية
في مقابلة مع صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية قال الباحث والمحلل السياسي الإصلاحي مهدي ذاكريان، إنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال إنكار دور إيران في دعم حركة حماس والفصائل الفلسطينية، لكن الملاحظ أن المتطرفين في إسرائيل وإيران يحاولون ربط كل أعمال الجماعات الفلسطينية بإيران.
وأوضح الكاتب أن هدف الإسرائيليين من هذه المحاولات الرامية إلى نسبة كل أعمال الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى إيران هو التخويف من إيران (الإيرانوفوبيا) فيما يهدف المتطرفون في إيران من نسبة أعمال الجماعات المسلحة لنظام طهران إلى تضخيم قوة إيران وقدرتها.