أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن لجنة تقصي الحقائق التابعة لهذه المنظمة ستحقق في الهجوم المبلغ عنه ضد أرميتا غراوند. كما طلبت منظمة العفو الدولية إرسال فريق تحقيق دولي مستقل إلى إيران للتحقيق في التقارير المتعلقة بوضع هذه المراهقة.
وكتب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نقلاً عن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران: "نحن نحقق في الهجوم المبلغ عنه ضد أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عامًا لعدم امتثالها لقواعد "الحجاب الإجباري"، بعد عام من وفاة مهسا أميني في الحجز. يجب احترام حق المرأة في المساواة".
كما أعلنت منظمة العفو الدولية أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يطلب من السلطات الإيرانية السماح لوفد دولي مستقل يضم خبراء من الأمم المتحدة بدخول إيران للتحقيق في الظروف التي أدت إلى فقدان أرميتا غراوند الوعي وإدخالها إلى المستشفى، وذلك في أعقاب التقارير التي تتحدث عن الاعتداء عليها من قبل حراس "الحجاب الإجباري".
وقال مساعد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: لإخفاء الحقيقة بشأن الظروف التي أدت إلى دخول أرميتا غراوند في غيبوبة، شنت السلطات الإيرانية حملة منسقة من الإنكار والتشويه تذكرنا بشكل مخيف بالروايات الكاذبة والتفسيرات غير المقبولة حول دخول مهسا أميني إلى المستشفى منذ أكثر من عام.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم إطلاق سراح شهين أحمدي، والدة أرميتا غراوند، من الاعتقال قبل ظهر يوم الجمعة 6 أكتوبر(تشرين الأول)، بشرط الصمت وعدم التحدث إلى الناس ووسائل الإعلام.
وتمكن والدا هذه الفتاة المراهقة من رؤيتها من خلف الزجاج لبضع دقائق بحضور رجال الأمن للمرة الأخيرة ظهر يوم الأربعاء 4 أكتوبر، ولم يسمح لهم بعد ذلك حتى برؤيتها مرة أخرى.
وقد اعتقلت والدة أرميتا، شهين أحمدي، لاحتجاجها على هذه القضية.
وبعد أن منعها عناصر الأمن من التواجد في الغرفة التي توجد بها ابنتها، صرخت واحتجت، وقام رجال الأمن المتمركزون في المستشفى باعتقالها.
ونفى مركز المعلومات القضائية وجهاز "تسنيم" الأمني هذا الخبر، لكن رغم الحصول على خبر إطلاق سراحها من مصادر موثوقة، إلا أنه لا يمكن لمصادر مستقلة الوصول إلى والدة أرميتا غراوند.
من ناحية أخرى، تشير المعلومات الحصرية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" حول حالة أرميتا إلى أن عناصر الأمن حاضرون في جميع مراحل علاجها وزياراتها، كما يتم تفتيش الأطباء والممرضات الذين يذهبون إلى غرفتها بشكل مستمر كي لا يحملوا معهم هواتف محمولة أو كاميرات.
كما قال رجال الأمن، بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن طبيب وممرضات أرميتا يجب أن يكونوا أشخاصا مستقرين وغير متغيرين لتقليل احتمالية "تسريب أخبار عن حالتها".
وقد تم قطع كاميرات المراقبة في الغرفة التي توجد بها هذه الفتاة المراهقة في المستشفى لمنع اختراقها أو تسريب الصور، ولديها "مراقب دائم".
لكن موقع "ديده بان" الإيراني أفاد بأن موقع مستشفى فجر التابع للقوات الجوية، حيث ترقد أرميتا غراوند، عطل الوصول إلى رابطي "أقسام المستشفى" و"التعرف على المستشفى".