قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة لقناة "إيران إنترناشيونال" إنه على علم بتدهور حالة المراهقة الإيرانية أرميتا غرواند ويتابع حالتها المثيرة للقلق.
وأشار بوريل إلى أنه على علم بدخول أرميتا إلى أحد مستشفيات طهران وأنها في غيبوبة، مؤكدا: "نحن ننتظر المزيد من التفاصيل حول هذه القضية".
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التقارير تشير إلى أن ما حدث لأرميتا غراوند كان نتيجة العنف من عناصر "مراقبة الحجاب". وقال إنه في حال تأكد صحة مسؤولية الشرطة فإن ذلك سيكون غير مقبول وغير مبرر.
وقال بوريل عن حالة حقوق الإنسان في إيران: "إن الاتحاد الأوروبي يتابع هذه القضية عن كثب ويثيرها بانتظام مع السلطات الإيرانية، (ومؤخرًا مع وزير الخارجية الإيراني)، ونرد على انتهاكات حقوق الإنسان بإدانة علنية".
تأتي تصريحات بوريل هذه عن غيبوبة الفتاة الإيرانية المراهقة، بعد أن خاطبت عضوة البرلمان الأوروبي هانا نيومن، بوريل مباشرة يوم أمس وقالت: "ما هو الوقت المطلوب لجوزيف بوريل ليعيد الاتحاد الأوروبي النظر في سياسته أمام إيران؟".
وذكرت نيومن على شبكة التواصل الاجتماعي "X" أن صحفية أخرى تتعرض للتهديد بسبب تغطيتها لهذه القضية وأنه تم سجن والدة أرميتا.
كما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ما حدث للفتاة الإيرانية المراهقة بأنه "غير مقبول".
وفي الأيام الماضية، وصفت شخصيات سياسية عالمية أخرى وكذلك بعض المواطنين الإيرانيين استمرار الدول الغربية في المفاوضات مع نظام الجمهورية الإسلامية بينما يواصل قتل مواطنيه بأنه "أمر مخزٍ".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية يوم أمس عن شاهد عيان في طهران أن شرطية أو ما تعرف بـ"ضابطة الحجاب" بدأت تتجادل مع المراهقة الإيرانية أرميتا غراوند أثناء دخول قطار مترو الأنفاق لعدم تغطية شعرها، وصرخت الشرطية في وجهها. ثم لجأت إلى العنف والاعتداء الجسدي ودفع الفتاة بقوة.
وقال شاهد آخر لصحيفة "الغارديان" إن أرميتا غراوند كانت في وعيها عندما سقطت على الأرض. وبحسب شهود عيان، فإن "ضابطة الحجاب" نفسها التي اعتدت على أرميتا رافقتها إلى سيارة الإسعاف.
وبحسب هذا التقرير، صرخت المرأة "ضابطة الحجاب" على أرميتا بسبب عدم ارتدائها الحجاب، فأجابت الفتاة المراهقة: "هل طلبت منك خلع حجابك؟"
بعد ذلك تحول الخلاف بين الاثنين إلى عنف، وهاجمت "ضابطة الحجاب" في المترو جسديًا أرميتا ودفعتها بقوة.
وقال شاهد عيان آخر لصحيفة "الغارديان" إن أرميتا كانت "لا تزال واعية" عندما سقطت على الأرض.
وأضاف أنهم رأوا نفس الشرطية التي ترتدي الحجاب تقف خلف سيارة الإسعاف تنتظر نقلها إلى المستشفى.
كما ذكرت "الغارديان" في تقريرها أن وسائل الإعلام الحكومية لم تنشر أي فيديو من داخل عربة المترو الذي يوضح تفاصيل الحادثة حتى الآن.
وزعمت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، الخميس 5 أكتوبر (تشرين الأول)، ردا على هذا الغموض الذي أثاره مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يوجد كاميرا داخل قطار المترو.
ومع ذلك، وفقًا لبعض المستخدمين مثل الصحافي، بهنام قلي بور، فان أرميتا ركبت في عربة رقم 1200، وجميع العربات تحتوي على كاميرات.
كما تناول تقرير "الغارديان" ردود معارضي النظام على "أكاذيب الحكومة" ودعاياتها حول أرميتا، وما حدث لها في مترو الأنفاق.