قالت عائلة المواطن الفرنسي لويس أرنو، المسجون في إيران، بعد أكثر من عام على اعتقاله إن "الاتحاد الأوروبي لم يتخذ إجراءات فعالة لإطلاق سراحه من سجون النظام الإيراني".
وأضاف والد السائح الفرنسي البالغ من العمر 35 عاما، جان ميشيل أرنو، لـ"يورو نيوز"، اليوم الجمعة، إن "اتهامات النظام الإيراني ضده بالمشاركة في احتجاجات العام الماضي في إيران، "لا أساس لها".
يذكر أن "لويس أرنو بدأ رحلته من إيطاليا بحقيبة ظهر، وسافر من اليونان إلى تركيا وجورجيا وأرمينيا، ودخل إيران عندما كانت الاحتجاجات جارية".
ويقول والداه إن "اتصال وزارة الخارجية الفرنسية بهما لإطلاعهما على اعتقال لويس كانت لحظة مؤلمة، وما زالا يتذكرونها".
وأشار جان ميشيل أرنو، إلى الشعور "بالصدمة والقلق الشديد" بعد سماع الخبر، قائلا: "كنا نعلم أنها ليست دولة طبيعية، بل هي إيران. التهم الموجهة إلى لويس لا أساس لها من الصحة. تم اعتقاله مع كثير من السياح الآخرين من إيطاليا وبولندا وإيران أنفسهم، وجميعهم يسافرون حاملين حقائب الظهر. أفرجت إيران عن الآخرين، لكن لويس لا يزال مسجونا".
وأضاف والده أن "لويس وعد بعدم الاقتراب من الاحتجاجات الإيرانية، وأننا لم نكن قلقين بشأن وجوده في إيران".
ونظمت لجنة دعم لويس في باريس، يوم 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، وقفة احتجاجية بحضور 200 شخص في ذكرى اعتقاله. وقالت اللجنة إن "لويس ذهب رفقة العديد من أصدقائه إلى موقع لعبة (Escape Game) حيث تم القبض عليهم، وأنه الوحيد الذي لم يطلق سراحه".
وذكرا والدا لويس أنهم "لم يكونوا على علم به لبضعة أيام، لكنهم اعتقدوا أن لويس كان في مناطق جبلية، وربما لا توجد شبكة هاتف هناك".
وقالت والدة لويس، لـ"يورو نيوز": "لقد اتصل بنا لويس بعد أسبوعين من اعتقاله، في البداية اعتقدت أنه أطلق سراحه، لكن كل شيء كان مدبرًا وتم التنصت على المحادثات".
وأكد والدا السائح الفرنسي أن لويس يقبع في سجن إيفين، وأحيانا يجريان مكالمات هاتفية، "لكننا نعلم أنه لا يستطيع التحدث عما حدث له بالفعل خلال المكالمة التي يجريها من السجن".
ووفقا للتقرير، في اليوم الذي تم فيه اعتقاله هو ورفاقه، فقد كانوا ذاهبين لحديقة من أجل الاحتفال بعيد ميلاد صديقة إيرانية تبلغ من العمر 30 عاما، ولعب لعبة "Escape Game"، حيث تم اعتقالهم من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأفرج النظام الإيراني قبل بضعة أشهر عن سائح فرنسي آخر يدعى بنيامين براير، ومواطن فرنسي- أيرلندي يدعى برنارد فيلان؛ بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، لكن لا يزال هناك 4 مواطنين فرنسيين في السجون الإيرانية بتهم أمنية.
ووفقا للتقارير، فإن 12 مواطنا أوروبيا مسجونون حاليا في إيران على خلفية اتهامات بالتجسس.