حصلت الناشطة الحقوقية الإيرانية السجينة نرجس محمدي، اليوم الجمعة، على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، وهي ثاني إيرانية تفوز بهذه الجائزة بعد مواطنتها، الناشطة شيرين عبادي عام 2002.
ووفقا لما قاله رئيس لجنة نوبل، خلال حفل الإعلان عن منح الجائزة لنرجس محمدي، فإن شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران يعبر عن تضحية ونشاط نرجس محمدي"، مضيفا: "حصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام لنضالها ضد اضطهاد المرأة، وتعزيز حقوق الإنسان، والحرية في إيران".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، تم اعتقال نرجس محمدي ومحاكمتها وسجنها عدة مرات بتهم مختلفة بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.
وقد تم اعتقالها آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، في سجن إيفين بطهران، وحتى الآن.
ورغم وجودها في السجن، إلا أن المتحدثة الرسمية باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان لم تتوقف عن نشاطها وبعثت برسائل من داخل السجن للاحتجاج على أوضاع السجينات وخاصة السجينات السياسيات، والتعذيب، وسوء حالة السجون، واضطهاد البهائيين.
ومن بين هذه الحالات احتجاجها على "التحرش الجنسي بالنساء" في مراكز الاحتجاز وأماكن الاعتقال ورسالتها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد الرحمن.
وشددت محمدي في تلك الرسالة على أن التحرش الجنسي هو جزء من سياسة القمع الحكومي ضد المتظاهرات والمناضلات.
وتسببت هذه الرسالة، إلى جانب أربع قضايا أخرى، في فتح قضية جديدة ضد نرجس محمدي مؤخرا بتهمة "الدعاية ضد النظام من خلال الإدلاء بأقوال من داخل السجن".
وبناءً على القضية نفسها، حكم عليها مكتب المدعي العام الأمني لسجن إيفين التابع لمحكمة الثورة، في منتصف أغسطس/آب، الماضي بالسجن لمدة عام إضافي، وتم زيادة إجمالي عقوبتها إلى 10 سنوات و9 أشهر و 154 جلدة.
كما تشير المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في رسائلها إلى أوضاع المجتمع الإيراني، والاحتجاجات وقتل المواطنين بما في ذلك الطلاب، والقمع والضغط على الأسر المطالبة بالعدالة، وانتهاك النظام لحقوق الشعب والحريات في إيران.