قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة اليوم الجمعة 6 أكتوبر، إن "حالة الغيبوبة للفتاة المراهقة أرميتا غراوند يجب فحصها بنزاهة، ومعاقبة المتسببين".
وفي الأثناء، نظم أهالي زاهدان مسيرة احتجاجية صامتة، بعد صلاة الجمعة، بناء على طلب من إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد. أما في مدينة خاش، فقد نزل المصلون إلى الشوارع وهم يرددون شعارات احتجاجية.
وذكر إمام أهل السنة في إيران أن "معظم الناس في البلاد والعالم قلقون الآن بشأن أرميتا، وبالتالي يجب إجراء تحقيق شامل بخصوص فقدانها الوعي، كما يجب على النظام التعامل مع جميع المتسببين في إصابتها بغيبوبة"، مؤكدًا أن "العدالة هي الأمر الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام في البلاد"، مضيفًا أنه "لا أحد مستثنى أمام العدالة، وكان يجب معاقبة قادة ومرتكبي مجزرة يوم الجمعة الدامية، من أي طيف أو جهة كانوا".
كما خاطب عبدالحميد المصلين ونصحهم بعدم الهتاف في مسيرتهم الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة، والاكتفاء بـ"الله أكبر". ونصح المسؤولين السياسيين والعسكريين في النظام الإيراني بـ"ضبط النفس" أمام احتجاجات الشعب، مشيرًا إلى أن "القوة لن تجدي، والحل الوحيد للمشاكل هو التوجه الشعبي والحوار مع الإيرانيين بوصفهم الأصحاب الرئيسين للبلاد".
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، نزل المصلون بصمت إلى الشوارع، ورغم ذلك أظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها "هيمنة الأجواء الأمنية، وأن وجود القوات العسكرية كان كثيفًا".
وأفاد موقع "حال وش" المعني بحقوق البلوش في إيران، صباح اليوم الجمعة، أن "القوات العسكرية والأمنية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، والباسيج، والذين يرتدون ملابس مدنية، أغلقوا الطرق والمعابر المؤدية إلى مسجد مكي، من خلال إنشاء نقاط تفتيش.
ووفقا للتقرير، فقد فتشت قوات النظام الإيراني الرجال والنساء أيضًا، وطلبوا منهم وثائق هوية.
يشار إلى أن "أهالي مدينة خاش نزلوا إلى الشوارع بشعارات احتجاجية، مثل: "الموت للحرس الثوري"، و"الموت لقوات الباسيج".