رد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء 4 أكتوبر (تشرين الأول)، على إلغاء مباراة "سباهان" و"الاتحاد" السعودي بسبب وجود تمثال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني قرب أرض الملعب، قائلًا: إنه "تم الاتفاق بين طهران والرياض على عقد المباراة في وقت آخر".
وتم إلغاء المباراة بين فريقي "سباهان" و"الاتحاد" السعودي، والتي كان من المقرر أن "تقام في إطار مسابقات كأس الأندية الآسيوية مساء الاثنين 2 أكتوبر (تشرين الأول) في إيران، بسبب وجود تمثال قاسم سليماني".
وبحسب آخر الأخبار حول إلغاء المباراة، طلب مراقب المباراة من فريق الاتحاد السعودي وطاقم التحكيم عدم النزول إلى الملعب. وبعد أن "لم يحضر فريق الاتحاد إلى أرض الملعب وغادر إلى مطار أصفهان، أعلن برنامج رياضي سعودي أنه قبل يوم من المباراة، طُلب من مسؤولي سباهان إزالة تمثال سليماني".
وأصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم، صباح الثلاثاء 3 أكتوبر، بيانا يدعم قرار فريق "الاتحاد" السعودي بمغادرة الملعب.
وبالإضافة إلى المسؤولين الرياضيين، علق عدد من السياسيين الإيرانيين أيضا على الحادث، والذي يبدو أنه يعكس العلاقات السياسية الهشة بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وقال عبد اللهيان للصحافيين اليوم الأربعاء: "في حينها كنت على اتصال مع وزير الخارجية السعودي، العلاقات بين طهران والرياض تمضي قدما ويجب ألا نسمح بأن تصبح الرياضة أداة سياسية". كما نصح الاتحاد الآسيوي بالتعليق على الحادث على أساس فني، مضيفًا أن "طهران والرياض اتفقتا على عقد المباراة في وقت آخر".
وفي وقت سابق، قال المدرب السابق لفريق "سباهان"، علي رضا مرزبان، لقناة "إيران إنترناشيونال": "النادي طلب إزالة تمثال سليماني، لكن بيت المرشد الإيراني علي خامنئي لم يسمح بذلك".
ووفقا للمدرب السابق لفريق "سباهان"، بالإضافة إلى الاتصال ببيت المرشد، بذل الفريق أيضا جهودا من خلال إمام جمعة ومحافظ أصفهان، لكنه واجه معارضة من جميع هذه الجهات، كما لم تقبل مسؤولية إلغاء المباراة.
وأشار مرزبان إلى أنه "في مثل هذه الحالة، حاول فريق "سباهان" إطلاع منظمي اللعبة عن الأمر، ولكن في النهاية ألغى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المباراة.
وفي نفس اليوم، ردد الآلاف من مشجعي فريق "سباهان" الذين كانوا ينتظرون بدء المباراة في الملعب، بعد علمهم بإلغائها، شعارات مثل "الموت للديكتاتور"، و"لا نريد كرة قدم سياسية".