تشير آخر الأخبار عن حالة المراهقة الإيرانية أرميتا غراوند إلى أن هذه الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا أدخلت مستشفى فجر العسكري في طهران تحت إجراءات أمنية. ومنذ الثلاثاء، أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم بشأن حالتها وقارنوا صورها بمهسا أميني وهي في غيبوبة.
وفي يوم الأحد 1 أكتوبر، نُشرت أنباء عن تعرض طالبة للإيذاء من قبل قوات ما يسمى بـ "حراس الحجاب" في محطة مترو "شهداء" بطهران لعدم ارتدائها الحجاب، حيث اصطدم رأسها بقضيب العربة الحديدي ففقدت الوعي.
وبعد قليل، تم نقل أرميتا إلى مستشفى فجر العسكري التابع للقوات الجوية في طهران، الذي لم يكن بعيدًا عن محطة مترو "شهداء".
وانتشر خبر فقدانها للوعي بسبب تعرضها للضرب على يد الحراس على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين.
وفي اليوم نفسه، تم احتجاز مريم لطفي، مراسلة صحيفة "شرق" لعدة ساعات أثناء إجراء مقابلة مع والدة أرميتا في المستشفى، ثم أطلق سراحها.
ومع اشتداد ردود الفعل على ما حدث لهذه الفتاة المراهقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم أيضا تشديد الإجراءات الأمنية في المستشفى الذي ترقد فيه، لكن، مساء الثلاثاء، نُشرت صورة لأرميتا في وحدة العناية المركزة.
وفي أعقاب هذا الحادث، أفاد موقع "هنغاو" أن عناصر الأمن صادروا الهواتف المحمولة لجميع أفراد عائلة غراوند بسبب "الاشتباه في إرسال صور".
وتشير بعض التقارير أيضًا إلى أنه تم إلغاء زيارات قسم العناية المركزة في الطابق الأول من مستشفى فجر، يوم الثلاثاء، وأن هذا القسم محاصر بالكامل من قبل القوات الأمنية.
وأثارت غيبوبة أرميتا ردود فعل محدودة على المستوى العالمي. حتى أن حساب مستخدم "مرصد الأمم المتحدة" نشر صورة أرميتا مذكّرا بأن إيران ستتولى رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 2 تشرين الثاني(نوفمبر) من هذا العام، ثم سأل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "لماذا؟".
في المقابل، منذ 3 أكتوبر(تشرين الأول)، كرر العديد من المستخدمين اسم "أرميتا غراوند" على شبكات التواصل الاجتماعي وحوّلوا الهاشتاج الخاص بها إلى الترند الأول لشبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر) مع ما لا يقل عن 282 ألف مشاركة.
وتمنى عدد كبير من هذه المنشورات أن تتعافى أرميتا وتستعيد وعيها لمنع حدوث مأساة مرة أخرى مثل مهسا أميني.