شكر الرئيس الأميركي جو بايدن، في مكالمة هاتفية، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لدوره في تحقيق اتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وصف بايدن في المكالمة الهاتفية التي أجريت الثلاثاء 3 أكتوبر (تشرين الأول)، دور الدوحة في المعادلات الدولية بـ"النشط والبناء". كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات بين واشنطن والدوحة.
ووفقا للاتفاقيات المبرمة بين طهران وواشنطن، تم تبادل 5 سجناء إيرانيين مع 5 سجناء أميركيين يوم الاثنين 18 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال بايدن في بيان: "الرجال الخمسة سيعودون أخيرا إلى ديارهم بعد سنوات من المعاناة".
يذكر أن السفير القطري لدى إيران كان حاضرًا في المطار مع السجناء الأميركيين الـ5 الذين غادروا طهران، فيما كان مسؤولون أميركيون في استقبالهم في مطار الدوحة، وفق "رويترز".
وأفرجت واشنطن عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية مقابل تبادل السجناء.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إن "الـ6 مليارات دولار ستكون قابلة للاستخدام في "الأغراض الإنسانية" فقط، وإن واشنطن ستراقب كيفية استخدام هذه الأموال".
وسبق وذكرت "رويترز" و"أسوشيتد برس"، وفقا لوثيقة اطلعا عليها، أن "بلينكن أصدر إعفاءات من العقوبات لتحويل المبلغ من كوريا الجنوبية إلى قطر كجزء من صفقة تبادل السجناء".
ووفقا لوثيقة وزارة الخارجية، اعترف بلينكن بأن "رفع العقوبات كان في مصلحة الأمن القومي الأميركي".
وتعليقًا على الاتفاق بين طهران وواشنطن لتبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المحمدة، وصف ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، الاتفاق بين طهران وواشنطن لتبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، بأنه "هدية للنظام"، قائلًا: "الشعب الإيراني لن ينسى من أدار ظهره له في أصعب الأيام ووقف إلى جانب قتلته".
كما وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، جو بايدن بـ"الأحمق"، وذلك تعليقًا على صفقة تبادل السجناء، قائلا: "زعيمنا غير الكفء للغاية، المحتال جو بايدن، أعطى 6 مليارات دولار للإفراج عن 5 أشخاص أميركيين، بينما لم تدفع طهران شيئا مقابل الإيرانيين الـ5".