دافع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن قرار طهران الأخير بسحب تراخيص 8 مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: "سبب هذه الخطوة هو العمل السياسي للمفتشين".
وقال إسلامي، اليوم الأربعاء 4 أكتوبر (تشرين الأول)، إن "المفتشين الذين طردوا كانوا من 3 دول أوروبية، وكان لديهم سلوك سياسي حاد بشكل دائم، ولهذا السبب حذفناهم من القائمة".
وألغت إيران مؤخرًا رخصة عمل 8 أشخاص من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، من الجنسيتين الفرنسية، والألمانية.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "الوكالة الدولية لديها الآن 127 مفتشا معتمدا في إيران"، و"عدد المفتشين الذين تم فصلهم ليس كبيرا مقارنة مع عدد المفتشين المعتمدين".
ووفقا لإسلامي فإن "الأشخاص الذين طردوا لم يأتوا إلى إيران منذ عدة سنوات". كما اعتبر ردود الفعل على قرار النظام الإيراني، سببه "السلوك السياسي والعمليات النفسية".
وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، تحرك طهران لحظر دخول بعض المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة، ووصفه بأنه غير متناسب وغير مسبوق".
ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في وقت سابق عن طرد المفتشين، قائلا: "الدول الغربية تستخدم آليات الوكالة لأغراضها السياسية".
واتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الدول الغربية بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا: إنها "تتوقع أيضا من طهران تنفيذ شروط الاتفاق من جانب واحد".
وأكد إسلامي أن "البرنامج النووي الإيراني لا يزال يعمل وفقا لقواعد الوكالة الدولية، وليس لدينا أي نشاط بعيد عن متناول الوكالة ومعرفتها".
وفي وقت سابق، خلال اجتماع مع غروسي في فيينا، اتهم إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحرك السياسي في قضية طهران النووية. كما انتقد المواقف الغربية من الأنشطة النووية الإيرانية، قائلًا: "هذه الدول تحاول استخدام قدرة الوكالة للضغط على طهران، من خلال الضغط السياسي واللجوء إلى العقوبات".
وفي غضون ذلك، قال الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبيرغ، لقناة "إيران إنترناشيونال"، في إشارة إلى عواقب المنافسة النووية في الشرق الأوسط: "إيران على وشك امتلاك قنبلة نووية".