كتبت مجلة أتلانتيك تعليقا على تقرير قناة "إيران إنترناشيونال" بشأن "شبكة نفوذ إيرانية" في المؤسسات الأميركية الحساسة أن دفاع بعض الخبراء الأميركيين عن أعضاء هذه الشبكة واختزال نشاطهم بأنه "مجرد محاولة فتح باب الحوار مع إيران"، لا يقلل من التهم الخطيرة الموجهة إليهم.
وقالت "أتلانتيك" إن صحفيين مثل لورا روزين وإسفنديار باتمانجليتش قد اختزلوا مراسلات أعضاء شبكة النفوذ الإيرانية في مجرد جهودهم لإقامة حوار، في حين أن المخاوف المثيرة للقلق هي لهجة أعضاء هذه الشبكة في المراسلات وعدم مبالاتهم في أن يكونوا أدوات سياسية لنظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار تقرير أتلانتيك: حتى المراقبون الذين اختصروا تفاعل ومراسلات أعضاء شبكة النفوذ الإيرانية في أميركا مع مسؤولي النظام الإيراني في جهودهم لإقامة حوار مع طهران، لم ينفوا صحة رسائلهم الإلكترونية مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية.
كما كتبت مجلة أتلانتيك في تقريرها: وزارة الخارجية الأميركية تنسب تواصل أعضاء هذه الشبكة مع سلطات الجمهورية الإسلامية إلى ما قبل 10 سنوات وهذا لا يقلل من خطورة اتهاماتهم.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد قال تعليقا على تقرير "إيران إنترناشيونال" يوم الثلاثاء الماضي إن تعاون أعضاء شبكة المحللين هذه مع الحكومة الأميركية مسألة قديمة وتعود إلى 10 سنوات قبل.
ويظهر التقرير الذي نشرته "إيران إنترناشيونال" أن ثلاثة من مساعدي روبرت مالي المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران في إدارة جو بايدن، كانت لهم علاقة "وثيقة" و"غير تقليدية" مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
ويستند هذا التقرير البحثي إلى الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الدبلوماسيين الإيرانيين وأعضاء هذه الشبكة. وفي هذا التقرير، بالإضافة إلى أرين طباطبائي، تم ذكر علي واعظ، ودينا أسفندياري كأعضاء في الشبكة بتوجيه من وزارة الخارجية الإيرانية، وتم الكشف عن وثائق تعاملهم مع دبلوماسيين إيرانيين.وفي مقابلة مع "بي بي سي" الفارسية، قال واعظ، في معرض دفاعه عن أدائه، إنه إذا عاد مرة أخرى فسوف يقوم بترتيبات مماثلة مع الدبلوماسيين الإيرانيين.